في الختام نود نحن مجموعة الورد والياسمين أن نعرض لكم موضوع بعنوان( الفقر )..
رأينا مئات البيوت والأسر الفقيرة المتحففة من الأيتام والأرامل والمطلقات
حتى أقرب الأقربين . فهل ماتت عوطفنا واجتماعيتنا ؟؟
من ظلم الانسان لمجتمعه ووطنه أن يخرج حقوق الفقراء خارج المحيط وأسوار بلاده
أفلا تنظر الى الداخل أولا ..
نعم , الفقر والفقراء تكاثروا , زادت أعدادهم بشكل مخيف ولكن لو أن كل مواطن في
دولته التفت الى الفقراء داخل موطنه وتكفل بأسرة فقيرة واحدة لقتلنا الفقر و أزحناه .
سترى نسبة كبيرة من أعداد الفقر التي على (اللائحة) غير الواضحة أبدا خصوصا
لدينا هنا . بهذه الطريقة سنستطيع مكافحة الفقر ولو أن كل فرد , وكل رب أسرة
وزوجته نظروا الى الجوار لوجدوا الحافي الذي بدون حذاء أو نعال وما كان أعظم من
الفقراء , ولو أن كل شيخ قبيلة تفضل , و تكرم , وتلطف , وقام بعمل احصائية من
الفقراء , واستوصى وأوصى أفراد القبيلة بتكفل أسرة واحدة أو اثنتين منهم لو أدنا
الفقر وتخلصنا منه الا انه وللاسف كل واحد سوقه . والفقر أصبح وحشا كاسرا تنامى
كالفول و المارد ولم يجد أحد يخلصه ولكننا لا نحب ولا نريد ذلك . حتى لاتقل المال
ونسينا أن الأقربون أولى بالمعروف على قول أهل مكة . نعم أولئك محتاجون وربما
مسلمون مثلنا ولكن هناك ملايين أصحابها يعشقون التفضيل والمجاهرة بالصدقة
وتأتيهم من شتى بقاع الأرض ونحن معهم اما أن ننسى في ازدحام تلك الدفوف وقرعها
فقرأنا داخل بلادنا فهذا ليس بالمنطق الصحيح . صحيح لماذا لا يقوم كل واحد بالتفتش
في أقاربه وجيرانه عن الفقراء المتعففين لنساندهم بعد الله من ذل السؤال والفقر .
فهل ماتت عواطفنا واجتماعيتنا ومظاهر التكافل عندنا ؟؟؟
